بوزنيقة/ 18 أبريل 2024 (ومع)
أفادت الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، اليوم الخميس ببوزنيقة، أن عدد المستفيدين من خدمات القافلة الوطنية "رياضة بدون منشطات" المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بلغ 8697 شخص خلال سنة 2023 .
وأوضحت الوكالة، في عرض قدمته خلال أشغال اللقاء السنوي الثالث مع الجامعات الرياضية الوطنية المنظم تحت شعار " تحديات مكافحة المنشطات وتموقع المغرب على المستوى الدولي" ، أن خدمات هذه القافلة شملت في مرحلتها الأولى خمس جهات وهي جهة العيون- الساقية الحمراء (1589 مستفيدا) ، وجهة الداخلة - واد الذهب (546) ، وجهة كلميم - واد نون (313) ، وجهة درعة- تافيلالت (3422) ، وجهة بني ملال -خنيفرة ( 2827).
وأشارت إلى أن هذه القافلة، التي اختير لها مدينة العيون كنقطة انطلاقة لتتواصل عبر باقي الجهات خلال السنة الجارية، تهدف إلى ترسيخ وعي المجتمع بأضرار المنشطات باعتبارها آفة تمس الصحة العامة وليس الرياضيين فقط ، ومن ثم تكريس دور الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات في مواكبة الرياضيين، سواء من حيث التحسيس أو الزجر في حالة مخالفة اللوائح العامة وطنيا ودوليا مع إشراك الجهات المعنية وصناع القرار وكذا المؤطرين الرياضيين.
وتابعت أن القافلة تروم أيضا تعميم وتبسيط الخطاب حول الآثار الخطيرة لاستعمال المنشطات في المجال الرياضي، حتى يتم استيعابه من لدن جميع الفئات التي تشكل حلقة مهمة في هذه المقاربة الاستباقية.
كما تناول العرض أنشطة الوكالة برسم السنة الماضية والتي همت ، بالأساس ، مجالات التربية والتحسيس ، ومراقبة ومكافحة المنشطات ، والتكوين وعقد اتفاقيات وشراكات مع الفاعلين الرياضيين وجامعات رياضية ومؤسسات وطنية تعنى بالمجال ، فضلا عن تنظيم لقاءات وأيام دراسية والمشاركة في تظاهرات وطنية ودولية في مجال مكافحة المنشطات.
وبالمناسبة، أكدت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات فاطمة أبو علي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء السنوي الذي دأبت الوكالة على تنظيمه مع الجامعات الرياضية المغربية يشكل فرصة لتسليط الضوء على مختلف الأنشطة التي تقوم بها الوكالة، والاكراهات المرتبطة بمجال مكافحة المنشطات بالنسبة للرياضة المغربية بصفة عامة.
وأضافت أن هذا الموعد السنوي يمثل مناسبة للتداول في مختلف القضايا المرتبطة بمكافحة المنشطات في إطار التحضيرات للألعاب الأولمبية (باريس 2024) ، وذلك من أجل إنجاح المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فضلا عن الاستعدادات المرتبطة بمواصلة المرحلة الثانية من القافلة الوطنية "رياضة بدون منشطات" .
وأبرزت أن اللقاء يعد أيضا فرصة لحث الجامعات الرياضية على تبني برامج تحسيسية خاصة بكل جامعة حسب اختصاصها، والتأكيد على ضرورة انخراطهم في البحوث العلمية التي تقوم بها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات في إطار الالتزام بتطبيق القوانين الدولية في هذا المجال.
من جانبه، أشار مولاي أحمد بلمام، الكاتب العام للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، إلى أن تنظيم اللقاء التواصلي مع الجامعات الرياضية الوطنية هو مناسبة لإطلاع الفاعلين والمهتمين الرياضيين على أنشطة وإنجازات الوكالة، وتشجيع الجامعات الرياضية على إبرام شراكات واتفاقيات تعاون في مجال مكافحة المنشطات.
وأضاف أن هذا اللقاء شكل فرصة لتسليط الضوء على مستجدات القانون رقم 97.12 المتعلق بمكافحة تعاطي المنشطات في مجال الرياضة ، الذي تم تحيينه من أجل ضمان وتعزيز، بشكل أكبر، استقلالية الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات ، وكذا تدبير النتائج بالنسبة للحالات الإيجابية لتعاطي المنشطات، وبسط الخطوط العريضة لدراسة قيد الإنجاز حول المكملات الغذائية.
يذكر أن إحداث الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، جاء لتجسيد التزام المملكة المغربية بالاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة المنشطات، وجهودها للحد من انتشار تعاطيها وسط الرياضيين، وترسيخ مبادئ ممارسة رياضة نظيفة.
وتروم الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات الحد من تفشي استعمال المواد المنشطة في المجال الرياضي بالمغرب من خلال تبني إجراءات وتدابير استباقية بغية منع وصول هذه العقاقير إلى الأوساط الرياضية المغربية، واعتماد أساليب علمية لتكوين الرياضيين من خلال التداريب المكثفة ومواكبة صحة الممارسين