تهور يحيى جبران يتسبب في إقصاء الوداد من الموندياليتو:
خرج الوداد الرياضي بشكل مبكر من منافسات كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب، وذلك بعد مواجهته في دور ربع النهائي لبطل آسيا فريق الهلال السعودي اليوم السبت 04 فبراير الجاري، بعدما كان قريبا من حسم المباراة في وقتها الأصلي لولا ضعف التركيز في الدقائق الأخيرة.
الوداد الرياضي الذي كان مؤازرا من طرف جمهور غفير، دخل المباراة بأمل كبير لإستغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي عقبة الهلال وتحقيق نتيجة الفوز، ومواصلة المشوار في منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم.
الشوط الأول استحود الوداد على الكرة بشكل كبير دون استغلال الفرص المتاحة للتسجيل وترجمتها لأهداف، فيما اكتفى الهلال السعودي بالدفاع عن مرماه في منتصف الملعب.
الشوط الثاني انطلق باندفاع قوي لللهلال السعودي نحو مرمى الوداد بحثا عن هدف السبق، حيث كاد أن يسجل الهدف الأول في الدقائق الأولى لولا يقظة المدافعين، وفي الدقيقة ال51 استغل الوداد مرتدة سريعة للاعب الكاميروني ديديه لامكيل زي، التي تحولت إلى ركنية نفذها اللاعب يحيا جبران، سجل منها اللاعب أيوب العملود الهدف الأول عن طريق ضربة راسية محكمة مستغلا خطأ في إبعاد الكرة والتغطية من مدافعي فريق الهلال.
وضد مجرى اللعب، وبعدما كان الوداد قريبا من تسجيل الهدف الثاني وحسم المباراة لصالحه في وقتها الأصلي، تمكن الهلال السعودي من اصطياد ضربة جزاء في الدقيقة ال89 بعدما لمست الكرة يد اللاعب يحيا عطية الله، والتي احتج عليها لاعبي الوداد بشدة، مما عرض اللاعب يحيا جبران للحصول على بطاقتين صفراوين بشكل يدعو للإستغراب وطرده من طرف الحكم، وسجل الهلال السعودي هدف التعادل بواسطة اللاعب ابراهيم عبد الله كانو.
النقص العددي أثر سلبا على فريق الوداد البيضاوي في الدقائق المتبقية من المباراة، والذي اجبر فيها على التراجع وترك السيطرة والضغط لفائدة الهلال السعودي الذي كاد ان يسجل هدف الحسم في أكثر من مناسبة لولا تدخل الحارس احمد رضا التكناوتي، لينهي الحكم السلفادوري إيفان بارتون المباراة بالتعادل الإيجابي 1_1، والإحتكام للأشواط الإضافية التي لم تعرف أي جديد باستثناء طرد اللاعب ابراهيم عبد الله كانو من صفوف الفريق السعودي في الدقيقة ال4 من الشوط الإضافي الأول، ليحتكما الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي ابتسم فيها الحظ لفريق الهلال السعودي والتأهل لدور النصف النهائي.
وبهذه النتيجة يكون الوداد الرياضي قد خيب آمال الجمهور المغربي بمواصلة التوهج الذي حققه المنتخب الوطني بمونديال قطر 2022، والسير على خطى الرجاء الرياضي بموندياليتو سنة 2013 بالمغرب، والتي شهدت بلوغ الرجاء المباراة النهائية.